Monday, November 27, 2006

سيدي الوزير بص كويس

وزير الثقافة المصرية ينهي اعتكافه
لجنة دينية للإشراف على مطبوعات وزارة الثقافة
خبر طيرته بالأمس وكالات الأنباء وأخرجني من حالة مقاطعة التعليق على التمثيلية السخيفة التي يشارك فيها الوزير الفنان مع اخواته الوزراء من جهة ، واخواته أعضاء البرلمان بشقيهما وطني واخوان من جهة أخرى
دلالة الخبر واضحة ، وهو انتهاء التمثيلية التي لعب فيها الوزير الفنان دور عبده مستنير وان الموضوع بالنسبة له لم يكن سوى زلة لسان خشى أن يدفع ثمنها مثل كل أخواته في الوزارة .. أصل الكراسي ناقصة في السوق اليومين دول
وأن السيف الخشب الذي حمله لا يصلح الآن إلى أن يضعه في مكان واحد .. متخفش خلاص يا روقة مش حيقوموك من على الكرسي
مش أنت عملت لجنة دينية في وزارة الثقافة ؟؟ برافو عليك .. كده أنت عداك العيب وأزح
لم نتوقع منك أكثر من ذلك ، لأننا نعلم جيدا أن ملكش فيه
تاريخك الأسود واسباب اختيارك للوزارة ، والفساد في وزارتك على مدار السنوات ، حتى محرقة بني سويف .. كلنا حافظينه
سيدي الوزير الفنان
ليس لدي أي اعتراض على ميولك الجنسية ، لا مؤاخذة كل واحد حر
لكن أرجو الأنتباه أن ما تفعله هذه المرة في مؤخراتنا نحن ، وليس مؤخرة سعادتك
سيدي الوزير الفنان خد بالك .. ابقى بص كويس

Tuesday, November 14, 2006

توقيت خطأ


فيلم إيطالي جميل يحمل أسم " النوافذ المتقابلة " للمخرج فيرزان أوزبتك
Facing Windows أو La Finestra di Fronte ,
في أحد المشاهد يلتقي لورنزو بجارته جيوفانا في حديقة عامة .. يجلسان متجاوران على مقعد خشبي .. هو أعزب وموظف ببنك .. هي زوجة عاملة في مصنع لتجميد الدجاج ، تصنع المخبوزات في المنزل لتبيعها للحانات ، وأم لطفلين .. يراقبان كل منهما الآخر عبر النافذة المتقابلة دون أن يدرك أياً منهما أن كل منهما يراقب الآخر ويشعر به ، بل أن هناك أحاسيس دفينة تجمع بينهما ، حينما يتعارفان يكون القدر قد رتب ألعابه ، إذ يحين رحيل لورنزو ويدور بينهما هذا الحوار
لورنزو : علَي الرحيل بعد بضعة أيام ، تم نقلي إلى فرع " إيشيا"
جوفيانا : لابد أنها جزيرة جميلة
لورنزو : أجل ، ولكن ليس الآن .. هذه هي الحال دوماً
لست بارعا في معرفة التوقيت الصحيح
منذ بضعة أيام حسبتني لن أنال الترقية ، أنها آخر ما أريده في الوقت
الحالي .. يبدو أنني حصلت على ما أريده في الوقت الخطأ
كل الأمور تكون بخير طالما أنني أحلم بشيء .. وحينما أحاول أن أحقق حلمي ...
لا أعرف كيف أشرح الأمر ، آسف ، لكن ، الأمر أنني ..
قد أجلس على هذا المقعد إلى الأبد ، رغم علمي بأن هذا مستحيل ...
تسارع جيوفيانا بتقبيله قبلة عميقة .. وينتهي المشهد

Saturday, November 04, 2006

نصف حقيبة سفر


لم يبقى سوى ساعات قليلة على موعد الطائرة
ودعت الأصدقاء ، وانتهيت من كل الأوراق ، واحتضنت الأطفال
لم يتبقى أمامك سوى حقيبة السفر
أمامك الآن 30 دقيقة .. مازالت أمامك بعض الإتصالات الهامة
لا ..لا .. فلتجريها وأنت في طريقك للمطار .. لم يعد هناك وقت
عليك الآن أن تعد حقيبتك
وضعت ملابسك وسجائرك ومتعلقاتك الشخصية كيفما اتفق
الكتب .. الأوراق
ماذا سأحمل معي؟؟
العدد الثاني من مجلة أمكنة والتي يصدرها في الإسكندرية علاء خالد وسلوى رشاد
هناك عدد من المقالات والدراسات عن الصحراء أرغب في قراءتها
كتاب "ذكرياتي جماعة المسلمين " التكفير والهجرة" لعبد الرحمن أبو الخير ، وكتاب "المتأسلمون الآتون من عباءة الأخوان " لدكتور رفعت السعيد ، مازلت أحتاجهما أثناء مرحلة المونتاج رغم قراءتي لهما .
رواية ( بناية ماتيلدا ) للروائي اللبناني حسن داوود ، لم أنته من قراءتها بعد
فيلم تسجيلي لبناني ( بين ضفتين) لكاتيا جرجورة طلب مجيد أن يراه
سيناريو الفيلم (100% حي) ربما احتاج إليه لحين إصلاح اللاب توب المتعطل
يجب أن أغلق الحقيبة ، لم يعد هناك وقت .. الطريق إلى المطار قد يستغرق أكثر من ساعة
في المطار يأتيني صوتها عبر الهاتف .. فأشعر أنني أقف على أرض صلبة
أنام في الطائرة من شدة التعب ، وحينما أصل إلى مطار دبي لا أجد عبد الله
أبحث عن هاتفي الإماراتي لا أجده .. معقولة نسيته في مصر .. أتصل بعبد الله من هاتفي المصري ..أبحث عن الهاتف مرة أخرى فأجده في أحد الحقائب
أصل إلى البيت وأنا أشعر بالتعب الشديد ، أبحث عن رخصة القيادة الدولية .. لا أجدها .. ربما نسيتها في مصر .. شيت .. معقولة ؟؟!ا
تذكرت وقت الدراسة بمعهد السينما حينما احتاج كتاب فأكتشف أنه في الإسكندرية ، أحيانا كنت أضطر لشرائه مرة أخرى .. نصفك هنا ونصفك هناك .. لكن المسافة كانت أقل .. 220 كيلو فقط تفصل بين الهنا و الهناك
هكذا تجد نفسك دوما .. تحمل نصف ما تحتاجه .. بينما تترك نصف ما تحتاجه في مكان آخر .. تترك ذكريات وبسمات ودموع ، وكتب تريد قراءتها وأفلام تريد مشاهدتها .. أشياء ترغب في أصطحبها وتنساها ، أو قد لاتقوى على حملها خوفا من الوزن الزائد الذي تتحمله دائما .. وجوه وردود أفعال وأحلام تحملها في قلبك .. اطمئن لن يزنوه .. وكن واثقا أن الأفكار التي تحملها في رأسك لن يمسسوها
ولكن هكذا أنت
تحمل دوما نصف حقيبة سفر