Friday, December 01, 2006

بلا ذاكرة

وضاعت الذاكرة
كانت الأمور تسير على ما يرام لحين تعطل اللاب توب وأخذته إلى الصيانة في دبي ليتعافى ، وقمت بنقل كل الداتا و الصور و الموسيقى الموجودة على اللاب إلى هارد إكسترنل كنت أحمل معي وأستخدمه من أجل استخراج بعض المواد من خلال أجهزة الكومبيوتر الخاصة بالأصدقاء ، وكان يعمل بصورة طيبة
تأخر اللاب في الصيانة وحينما تعافى وعاد إلي بعد 25 يوم ، أصيب الإكسترنل الذي يحمل كل شيئ بسكتة قلبية ولم تفلح كل محاولات إستعادة المادة من عليه
ذاكرة قدرها 30 جيجا تحوي مئات المشروعات ووالأوراق و السيناريوهات و الصور لمناسبات وأسفار
لا لا يوجد باك آب أو نسخ سوى 20 % تقريبا من هذه المواد
نعم أخطأت ولم يكن لدي باك آب ، ربما لأنني لم أتصور أن الهارد الإكسترنل سيتوفى فجأة بهذه النهاية الحزينة المؤسفة
ضاعت الذاكرة من فرط حرصي على الإمساك باللحظات
واهم .. لا تستطيع الإمساك بشيئ
القدر يخرج لك لسانه ، ويجب أن تتعلم ، وتخرج له لسانك أنت أيضا
نعم حزنت كثيرا على ما جرى ، لكنني من المؤمنين جيدا بأن الحزن لن يفيد
فأستيقظ الشخص العملي بداخلي ، وبدأت لعمل خطة لإستعادة بعض من الداتا المفقودة وخطة للبحث عن الأقراص القديمة و كذلك الفلوبي المنقرض ، حتى الأقراص التالفة التي استخدمت كقواعد للأكواب يجب إعادة فحصها !!ا
مناشدة لكل الأصدقاء بعمل نسخة مما لديهم من صور أو مشروعات تخصني .. مجهود في البحث ، لكنك لم تتوقف يوما عن بذل مجهود
لكنني حزين .. هناك مناسبات وأحداث مسجلة بالصور لن أستطيع استعادتها
لا يهم .. أنك عشت هذه اللحظات بالفعل وهذا يكفي ..!!!ا
ولو أمهلك القدرستعيش لحظات ومواقف أخرى .. وتعيد إنتاج حياتك وإبداعاتك لن أطلب منك ألا توثقها هذه المرة .. لأنك لن تستطيع أن تعيش بلا توثيق
ضاعت ذاكرتك الإليكترونية
لكنك مازلت تحتفظ برأسك
مازلت حي .. فلا تحزن