Sunday, September 23, 2007

الكلمة لا تموت .. عاشت شيماء أو هاميس كما أرادت أن تسمى

في الظهيرة ونحن في الطريق الى الجبل
سألني صديقي اللبناني ديمتري خضر عن مقابر أسرتي
لا أعرف المناسبة لهذا السؤال
كانت زوجته سنتيا تقود السيارة ذات الدفع الرباعي بمهارة بينما في الخلف تنام الصغيرة مدى في حضني
أجبته بأن مقبرتنا في الإسكندرية
قال ديمتري : إذن أنت ستدفن في الإسكندرية.. ثم استطرد .. كلنا حنموت

أيا كان المكان الذي سندفن فيه
في المساء قرأت مدونة شيماء/ أو شيكو التي رحلت
http://shikoonline.blogspot.com/
والتي تحولت مدونتها بعد أن نشر شقيقها خبر وفاتها إلى ساحة للعزاء
لا أملك إلا نشر كلمات شيماء الأخيرة
في السابع والعشرين من مايو2007 !ا
حقيقى وحشتونى جداااااا
ومش عارفه هتوحشونى لحد امتى
لكن كل اللى متأكده منه انى محتاجه دعواتكم
التجربه الصحيه اللى بمر بها مش بسيطه
اذا ربنا كتب لى الشفاء منها هاحكى لكم عنها بالتفصيل
تحياتى لكم كلكم

واكتب تعليقي عليها

من قال كلمة فقد عاش إلى أبد الأبدين

عاشت كلماتك وعاشت أحاسيسك
لم يمهلك القدر لتحكي لنا ولكننا كنا هنا
لنشهد على مرورك بجوارنا
عاشت الكلمة
عاشت شيماء
كتبت شيماء في تعليق لها على تاج أرسل إليها


ايه اللي هيحصل لايميلك لما تموت؟ ؟
سؤال وجيه فى الحقيقه مش بس ايميلى انا مشتركه فى منتديات النت كلها تقريبا واوصيت بان يتعمل نعى فيها وفى البلوج والدعاء لى بالرحمه
اديت الباسوورد لحد قبل كدة؟لو اه كانت طبيعة علاقتك بيه ايه؟
اديت الباسورد بتاعى لاختى وصديقتى عشان تقوم باللازم لما يفتكرنى رب كريم
اسمك ؟
اسمى شيماء
اسم الدلع المشهور وسط أصحابك؟
شيكو،هاميس هو اسمى الحركىعمرك ؟ولو ان السؤال ده كل البنات بتهرب منه انا بحب اقول عمرى من غير ما اتسأل انا عندى 28 سنه صغيره مش كده

لا تسألني يا ديمتري في أي قبر دفنت شيماء
لأن كلماتها ستعيش هنا

Thursday, September 20, 2007

الأحمر ليس لون الدم فقط

بيروت أول مرة
عنوان فيلمي التسجيلي الذي اخرجته عام 2002
بيروت تالت مرة عنوان زيارتي الحالية لبيروت
بيروت هذه المرة حزينة
اغتيل نائب الكتائب انطوان غانم بسيارة مفخخة بعد هبوطي لأرض المطار بدقائق
اجواء الحزن مخيمة على الشوارع
الهدوء الذي يسبق العاصفة ربما
اليوم إضراب وغدا تشيع الجثمان
شارع الحمرا تغير كثيرا
مقهى المودكا أراها بعيني رأسي وقد تحولت إلى محل ملابس
امامها مقهى الومبي مغطى بالخيش ، تحت الترميم
ربما تحت التغيير
مشهد رئيسي في " بيروت أول مرة " صورته وانا جالس على الومبي في مواجهة المودكا
لم يعد هناك ومبي
ولا هناك مودكا
فقط ستار بوكس وكوستا حيث أكتب هذه الكلمات الآن
لا أطيق رؤية الوجوه الحزينة
الكلمة الدائمة على الألسنة
الحياة مستمرة
ولكني مازلت أتذكر كلمة أخرى اكثر وقعا وتأثيرا في نفسي
الحرب لسه ماانتهتش
ارغب في تلوين تلك الوجوه الحزينة بالوان البهجة
الأحمر و الاخضر
الوان العلم اللبناني
ولكني اتراجع
فالأحمر لم يعد سوى لون الدم
لا
ليس الدم فقط
انا أرتدي اليوم تيشيرت أحمر
والفتاة التي تسير على الرصيف المقابل .. تبتسم وهي تحتضن يد صديقها ترتدي اللون الأحمر
أيضا حقيبة الطفل الذي يملأ النمش المحبب وجهه حمراء أيضا
أنظر إلى لافتة شارع الحمرا الذي أسكن فيه
اغتصب ابتسامة
وأتذكر كيف حاول القرد عبور الشارع المزدحم :))ا
بيروت ابتسمي من فضلك