عمارة يعقوبيان .. لسه هنا
في شارع طلعت حرب
آه
طب رايحة فين ؟؟ا
تعالى نشوف!!ا
لم يتعدى النص السينمائي الذي كتبه وحيد حامد رواية علاء الأسواني ولو بخطوة ، مجرد ترجمة حرفية للرواية
والتي تؤدي إلى عدة نهايات تصالحية بعد أن تتم لملمة الخيوط ..
الجثتان السابحتان في الدماء للجلاد وضحيته طه الشاذلي .. الموت الذي سوى بين الأثنين .. صعدا إلي السماء معا
العقاب الإلهي الأخلاقي لموت طفل عبد ربه " الكوديانا" أي الشخص الذي يمارس الجنس مع حاتم . لم يذكر الفيلم هذا المصطلح ، بل أتى ذكره في الرواية
قتل حاتم رشيد هو عقاب إلهي أخلاقي آخر حتى يرتاح المشاهد من الهم الجاثم على صدره بقتل الشاذ وهو من وجهة النظر الأخلاقية الجزاء الذي يستحقه ( يلا غار في داهية )
بينما في يعقوبيان الرواية القتل تم لأن العاشق أبى أن يفارقه عشيقه فلم يكن من هناك حل سوى التخلص منه .. فحينما أراد وحيد حامد الاختلاف تراجع خطوة
وليس عبد ربه
نهاية خط عزام والفولي بعد إمضاء عقد الشراكة .. استمرار عجلة الفساد بناء على المصالح المشتركة المتشابكة .. ماشي
زواج زكي باشا الدسوقي من بثينة بنت السطوح .. كمان؟!! يعني الطبقات كلها اتصالحت وتجانست وتمازجت .. يا سلام !!ا
الفيلم من الناحية الفكرية لم يتعدى فكرة محاولة التشريح الاجتماعي لمجموعة من البشر يضمها مكان واحد .. في مجموعها تمثل المجتمع بأكمله
يعني من وجهة نظري ، بخلاف الجرأة في تقديم العلاقة المثلية ، الفيلم مش رايحة في حتة!!ا
من الناحية التقنية استطاع مروان حامد أن يصنع فيلم متماسك واحترافي وبدا تمكنه الحرفي في مشاهد عدة ، ليس بينها المظاهرة والاغتيال ، بل على العكس أتت مشاهد إنسانية وبسيطة مثل إهانة زكي في البار الشعبي على يد القواد ومشهد بكاء حاتم رشيد في غرفة عبد ربه بعد رحيله أكثر قوة وتأثيرا
ديكور فوزي العوامري أضاف الكثير للفيلم بتفاصيله الموحية وبخاصة شقة زكي ، شقة حاتم ومكتب الجريدة ، لفتني في الجريدة المجات مكتوب عليها أسم الجريدة لوكير تفصيلة زكية جدا . التفاصيل في شقة حاتم أيضا مذهلة مثل المخدع الذي تحيط به الستائر الشفافة . تصوير سامح سليم عبر عن الأجواء النفسية للشخصيات والأماكن وإن كان في بعض اللحظات تتحول شهوة إضاءة اللقطة المكبرة إلى إضاءة منتج إعلاني مثل إضاءة زجاجة النبيذ مثلا
مونتاج خالد مرعي أسهم بإيقاعه المتدفق على تتابع الأحداث والربط بين الخيوط المتعددة المتوازية ، إلا أن هذا الإيقاع كان سلاح ذو حدين ، فبعض اللقطات المكبرة والوجوه التي تحمل تعبيرات مهمة كانت تبتسر أحيانا من أجل الحفاظ على الإيقاع ، ومع ذلك بدا الفيلم في مجمله طويل نسبيا .
سيطرة مروان حامد بدت واضحة في توجيه الممثلين وبخاصة عادل أمام الذي لم أراه في هذه الحالة التمثيلية النادرة منذ سنوات طويلة وتحديدا منذ الثمانينات في المشبوه والحريف ، أحببت تعبير وجهه عندما أهانه القواد في البار، واللمعة الخفيفة والدمعة التي ظهرت في عينه
أداء خالد الصاوي لشخصية حاتم رشيد شكل مفاجأة بالنسبة لي ، فالدور نقلة في الأداء للصاوي واحتاج منه دراسة ومجهود وإحساس وتحكم في غاية الصعوبة وهو من أهم وأجمل أدوار الفيلم ، ويشترك معه دور عبد ربه الذي أداه باسم السمرة في نفس الصعوبة .. عسكري الحراسات الآتي من الصعيد الذي يقع في براثن رئيس التحرير المثُلي .. تفهم للشخصية والبعد عن المبالغة وإحساس عميق وخاصة في مشاهد شقة حاتم ومشهد المواجهة مع الزوجة ومشهد موت الطفل ، عود حميد لإسعاد يونس في شخصية دولت
وأيضا أداء ليلى سامي التي لعبت دور زوجة عبد ربه ، بدت أنها ممثلة حساسة وواعية رغم محدودية الدور
أداء نور الشريف لم يخرج عن جلباب الحاج متولي وكذلك أداء خالد صالح لم يخرج عن المألوف إلا في لحظات قليلة ، ولم أشعر بوجود الأحمدين "بدير/ راتب"
هند صبري لم تمسك بزمام الشخصية ، وبالتالي لم نشعر أنها بثينة غير بعد بداية العلاقة مع زكي . وأضاعت بالتالي فرص أدائية في مشاهد مثل غسل الثوب الملوث بعد الاحتكاك الجنسي من قبل صاحب المحل .
الأغرب أن الفيلم تعامل بمنطق الوسطة في اختيار شخصية طه الشاذلي ، فحمد إمام لا يصلح لشخصية طه ، وربما لا يصلح للتمثيل أصلاً ، ولأنه ابن عادل إمام فلابد أن يكون ممثل .. ليه ؟؟ مش فاهم ؟؟ا
حقيقة محمد إمام معندوش حضور ، بل على على العكس عنده انصراف قوي جدا!!ا
يبقى لي في النهاية أن أكرر تساؤلي هي عمارة يعقوبيان راحت فين ، وأن أجيب بنفسي على نفسي "مرحتش أي حتة" ، طب والفيلم ؟ ، " برضه مرحش في اي حتة"
في شارع طلعت حرب
آه
طب رايحة فين ؟؟ا
تعالى نشوف!!ا
لم يتعدى النص السينمائي الذي كتبه وحيد حامد رواية علاء الأسواني ولو بخطوة ، مجرد ترجمة حرفية للرواية
والتي تؤدي إلى عدة نهايات تصالحية بعد أن تتم لملمة الخيوط ..
الجثتان السابحتان في الدماء للجلاد وضحيته طه الشاذلي .. الموت الذي سوى بين الأثنين .. صعدا إلي السماء معا
العقاب الإلهي الأخلاقي لموت طفل عبد ربه " الكوديانا" أي الشخص الذي يمارس الجنس مع حاتم . لم يذكر الفيلم هذا المصطلح ، بل أتى ذكره في الرواية
قتل حاتم رشيد هو عقاب إلهي أخلاقي آخر حتى يرتاح المشاهد من الهم الجاثم على صدره بقتل الشاذ وهو من وجهة النظر الأخلاقية الجزاء الذي يستحقه ( يلا غار في داهية )
بينما في يعقوبيان الرواية القتل تم لأن العاشق أبى أن يفارقه عشيقه فلم يكن من هناك حل سوى التخلص منه .. فحينما أراد وحيد حامد الاختلاف تراجع خطوة
وليس عبد ربه
نهاية خط عزام والفولي بعد إمضاء عقد الشراكة .. استمرار عجلة الفساد بناء على المصالح المشتركة المتشابكة .. ماشي
زواج زكي باشا الدسوقي من بثينة بنت السطوح .. كمان؟!! يعني الطبقات كلها اتصالحت وتجانست وتمازجت .. يا سلام !!ا
الفيلم من الناحية الفكرية لم يتعدى فكرة محاولة التشريح الاجتماعي لمجموعة من البشر يضمها مكان واحد .. في مجموعها تمثل المجتمع بأكمله
يعني من وجهة نظري ، بخلاف الجرأة في تقديم العلاقة المثلية ، الفيلم مش رايحة في حتة!!ا
من الناحية التقنية استطاع مروان حامد أن يصنع فيلم متماسك واحترافي وبدا تمكنه الحرفي في مشاهد عدة ، ليس بينها المظاهرة والاغتيال ، بل على العكس أتت مشاهد إنسانية وبسيطة مثل إهانة زكي في البار الشعبي على يد القواد ومشهد بكاء حاتم رشيد في غرفة عبد ربه بعد رحيله أكثر قوة وتأثيرا
ديكور فوزي العوامري أضاف الكثير للفيلم بتفاصيله الموحية وبخاصة شقة زكي ، شقة حاتم ومكتب الجريدة ، لفتني في الجريدة المجات مكتوب عليها أسم الجريدة لوكير تفصيلة زكية جدا . التفاصيل في شقة حاتم أيضا مذهلة مثل المخدع الذي تحيط به الستائر الشفافة . تصوير سامح سليم عبر عن الأجواء النفسية للشخصيات والأماكن وإن كان في بعض اللحظات تتحول شهوة إضاءة اللقطة المكبرة إلى إضاءة منتج إعلاني مثل إضاءة زجاجة النبيذ مثلا
مونتاج خالد مرعي أسهم بإيقاعه المتدفق على تتابع الأحداث والربط بين الخيوط المتعددة المتوازية ، إلا أن هذا الإيقاع كان سلاح ذو حدين ، فبعض اللقطات المكبرة والوجوه التي تحمل تعبيرات مهمة كانت تبتسر أحيانا من أجل الحفاظ على الإيقاع ، ومع ذلك بدا الفيلم في مجمله طويل نسبيا .
سيطرة مروان حامد بدت واضحة في توجيه الممثلين وبخاصة عادل أمام الذي لم أراه في هذه الحالة التمثيلية النادرة منذ سنوات طويلة وتحديدا منذ الثمانينات في المشبوه والحريف ، أحببت تعبير وجهه عندما أهانه القواد في البار، واللمعة الخفيفة والدمعة التي ظهرت في عينه
أداء خالد الصاوي لشخصية حاتم رشيد شكل مفاجأة بالنسبة لي ، فالدور نقلة في الأداء للصاوي واحتاج منه دراسة ومجهود وإحساس وتحكم في غاية الصعوبة وهو من أهم وأجمل أدوار الفيلم ، ويشترك معه دور عبد ربه الذي أداه باسم السمرة في نفس الصعوبة .. عسكري الحراسات الآتي من الصعيد الذي يقع في براثن رئيس التحرير المثُلي .. تفهم للشخصية والبعد عن المبالغة وإحساس عميق وخاصة في مشاهد شقة حاتم ومشهد المواجهة مع الزوجة ومشهد موت الطفل ، عود حميد لإسعاد يونس في شخصية دولت
وأيضا أداء ليلى سامي التي لعبت دور زوجة عبد ربه ، بدت أنها ممثلة حساسة وواعية رغم محدودية الدور
أداء نور الشريف لم يخرج عن جلباب الحاج متولي وكذلك أداء خالد صالح لم يخرج عن المألوف إلا في لحظات قليلة ، ولم أشعر بوجود الأحمدين "بدير/ راتب"
هند صبري لم تمسك بزمام الشخصية ، وبالتالي لم نشعر أنها بثينة غير بعد بداية العلاقة مع زكي . وأضاعت بالتالي فرص أدائية في مشاهد مثل غسل الثوب الملوث بعد الاحتكاك الجنسي من قبل صاحب المحل .
الأغرب أن الفيلم تعامل بمنطق الوسطة في اختيار شخصية طه الشاذلي ، فحمد إمام لا يصلح لشخصية طه ، وربما لا يصلح للتمثيل أصلاً ، ولأنه ابن عادل إمام فلابد أن يكون ممثل .. ليه ؟؟ مش فاهم ؟؟ا
حقيقة محمد إمام معندوش حضور ، بل على على العكس عنده انصراف قوي جدا!!ا
يبقى لي في النهاية أن أكرر تساؤلي هي عمارة يعقوبيان راحت فين ، وأن أجيب بنفسي على نفسي "مرحتش أي حتة" ، طب والفيلم ؟ ، " برضه مرحش في اي حتة"
15 comments:
عزيزى أحمد
يبدوا لى أن الفيلم يعطى أنطباع أن الثواب والعقاب قادمان لا محالة وان على الناس الأنتظار فكل واحد سيأخذ حقه من فوق,هل هذا تحليل سليم؟؟
مش عارف ، مبحبش الججمل المقفولة في الفن ، أصلها بتبوظه
يا احمد يا صديقى اولا شكرا على مرورك على مدونتى وكتابه تعليق يل لى وهو عيب عليكى ولا انى لم افه التعليق رحت بسرعة للمدونة بتاعتك اليله علشان اعرف فلايتك بتكتب عن عمارة يعقوبان وعلها تحليل استراتيجى من وجهه نظرى واحسن من كامل الشنوانى التحفة الازليه وعلى فكرة انا دلت الفيل ورجت من ربعة الاول علشان كان معايا خطيبتى
يا رشوان انا بجد متفق معاك فى حاجات كتير وده انا كتبته فى مدونتى بس السؤال الاخرانى بتاعك بيفضح مراون ورؤيته للفيلم بشكل عام اما وحيد فالراجل قال بلسانه انو ازاى عمل عقاب ربانى عنيف على الصحفى واعد فى لقاء يدافع عن ان الفيلم يدعو لكراهية الشواذ على حد تعبيره . فى فالدنيا فيلم يدعو للكراهية دى حاجة تخنق يا اخى
بعد التحية..
استوقفتني مدونتك التي اتفقت مع بعض افكارها و اختلفت مع الباقي
و من الافكار اللتي اختلفت معها رايك في هند صبري فانا اري انها ادت الدور باحترافية و ان مشهد غسيل الثوب كان مصدق لدرجة الاشمئذاذ
و كذلك محمد امام اعجبني تمثيله و تعاطفت معه في مشهد اغتصابه و صدقته
و مشهد اخر تفاعلت معه هو مشهد قيام سمية الخشاب من السرير و علامات القرف التي كانت علي وجهها بعد زواجها من نور الشريف
ربما هي احاسيس لا تقدرها الا انثي
برغم من حبكة الاخراج و صدق موسيقي التصوير الا اني اري ان الفيلم مؤلم و صادم و انا شخصيا لم احتمل الجلوس في دار العرض حتي ينتهي
كنت اتمني ان نقدم فيلم يناقش سلبيات و يقدم حلول او بصيص من الامل بدلا من كم الالم و الوجع الذي شعرت به
نقدك موضوعي و مفصل
خالص امنياتي بدوام التألق
ابقي شرفنا و اشرب الشاي
معرفش ايه اللى طرقعها فى مخى مرة وقلت اشوفه
دلوقتى مبقاش يفرق معايا
لسه شوية علينا عشان نعمل فيلم يتقال عليه تحفة فنية....او علامة سينمائية
لأ موش شوية....لسه كتير
تحياتي
تعبت من هذه العمارة
كتبت عنها من وجهة نظرى التى لا تختلف كثيرا
وما زلت ارى الرواية اروع
تحليل جميل
أتفق معاك... أعتقد أن مخرج حملة الحزب الوطني ... لن يكون في مقدوره الحديث عن الحياة القاهرية بنزاهة
تحية
عجبني تشريحك للفيلم
انا عن نفسي قرأت الروايه من 3 سنوات و رحت شارع شريف باشا لاشوف العماره لانها قريبه من دكتور الاسنان الخاص بي
و ميدان طلعت حرب له طابع خاص في مصر
و اذا كنت تريد الاستمتاع في وسط البلد عليك ان تتمشى في الساعه 2 بعد منتصف الليل
متعه ما بعدها متعه
حنيييييييين و الفه
شكراً على تحليلك للفيلم
لكن
انا لا شفت الفلم ولا قريت الرواية
لكن سامع كلام
وزحمة
هذا يعطى انطباعاً بأن الفلم
حلو
تحياتى
ارجو تشريف مدونتى
أتمنى زيارتك لمدونتي..........زبجد تشرفني بزيارتكHUMAN
i didnt get the movie
عيب الفيلم ان متحسش ان للعمارة اي لازمة و تحس انها قصص متفرطة عن مشاكل في مصر
بالنسبة للأفلام العربي أنا بعتبره أحسن فيلم شفته من ساعة ما شفت باب الشمس
اخراجه و تصويره و الموسيقى التصويرية نسبيا كويس
بيتهيألي ان عمارة يعقوبيان كان عايز يفتح عيون ناس كتير على حقايق هما رافضين الاعتراف بيها بس المشكلة انه كان مجرد طرح للمشاكل مش فيلم ممتع
Post a Comment