Tuesday, December 30, 2008

عن 2008 التي أوشكت على الرحيل

ساعات وتغادرنا 2008 بحلوها ومرها .. بمرارتها وإحباطاتها
ربما سيظل هذا العام له ذكرى ودلالة خاصة في حياتي
لأنه شهد تحول الحلم إلى حقيقة
خرج فيلمي الأول للنور .. (بصرة) حلمي الروائي الأول
والذي كان يحمل أسم ( 100 % حي ) سابقا
عرض الفيلم في ثلاثة مهرجانات وحصل على جائزتين
سعيد بهذا الإنجاز .. ولكنني مٌستنفذ
قاربت طاقتي على النفاذ .. ولم يفلح معها كل محاولات إعادة الشحن
بدأت بالفعل كتابة أكثر من سيناريو ، وبشكل متواز مع أماني فهمي وحسام علوان وثالث بمفردي .. ولكن ..
أشعر أني حزين .. وحيد .. تتصارع شخصيتي المتفائلة مع سحب الكآبة المحلقة في سمائي ..
أطمح في أن تشرق الشمس من جديد .. وان تستطع ابتسامتي التي أكاد أفقدها
وأن أتعرف على وجهي في المرآة حينما أبحث عني ..
بالأمس اشرقت الشمس على استحياء .. وأصريت أن أسير حافيا على البحر متأملا جرحي القديم .. ومتأملا الصخور التي سببت جرحي .. قاومت بجسدي الثقيل لأتسلق صخرة عالية لمجرد شكي في أنني لن أستطيع تسلقها .. لذلك تمكنت وأصبحت فوقها !!ا
اليوم أجلس في مواجهة البحر وأنا أفكر فيما حدث وما سيحدث
سحب بلا شمس .. البحر حزين اليوم وكذلك السماء .. لونهما الذان أحبهما تبدلا إلى درجات أكثر شحوبا .. وكذلك الرمال حزينة و حائرة ..
كنت أكتب هذه الكلمات البلهاء فجاءني صوت منير يصفعني
الحياة للحياة
لو تدق الدنيا بابك بالمحبة افتح لها .. افتح لها
انسى كل اللي جرالك منها واضحك لها .. اضحك لها
إيه حتاخد منها قولي غير عسلها و مرها .. مرها
القلوب الصابرة ربك راح يعوض صبرها .. صبرها
الحياة للحياة ..
يمكن يا عم منير .. منير عارف 2009 مخبية لنا إيه ؟؟!ا

Monday, December 08, 2008

بصرة ..يكسب .. يحيا .. وأفعال مضارعة أخرى


اليوم …

بصرة يكسب ..

رشوان يفرح .. يضحك

.. يفصل .. يدخن ..

يدلي بحوارات تليفزيونية عبيطة ..

يهدي جائزته لأطفاله بهاء وفارس اللذان لا يراهما إلا قليلا ..

يتقاسم جائزته مع مخرج عربي مهم يحبه ..

يحتضن خان .. أبيه الروحي ..

يسير للأمام .. يتقدم .. .. يتعثر ..يمكن يحقق حاجة ..

يحتفل بعيد ميلاد نادية حسن .... مونتيرته المفضلة

.. يغني ..يقفز في الهواء .. لكنه لا يطير !ا

يرد على تليفونات لا تتوقف من الأصدقاء والأقارب

.. يتناقش مع حسام علوان و سامح عواض عبر الهاتف

..يقود السيارة ومعه أماني والأحمدي

يكسر عليه سائق ميكروباص ابن قحبة .. يسبه

يصل إلى حفل ضخم لا يفهمه

يحتسي الواين الذي يحبه

يتناقش مع نادر عدلي وبكينام قطامش في موضوعات تهمه

فيفي عبده ترقص .. يحيط بها الرجال .. لا يرى من موقعه سوى الترتر وخرج النجف !ا

تقول له صفاء عبارة قرأتها في الأتوبيس بجانب السائق " الإحساس نعمة "!ا

يفكر في فيلمه المقبل

..رشوان يحيا .. 100 % حي .. وأحيانا يبصر

Wednesday, April 23, 2008

عشت يا خان .. وعاشت أفلامك!!ا


مساء أمس

وانا أرى استاذي محمد خان يعتلي منصة التكريم في المهرجان القومي للسينما

سرت في جسمي رعشة

أصفق بحيوية .. ألمح هالة لطفي تصفق بعنف !!ا وأرى الفرحة ترتسم على وجه وسام سليمان

أصفق لمن دفعتني أفلامه لحب السينما

أنت السبب يا خان .. ربنا يسامحك !!ا

أنحني لمن علمني الكثيرفي السينما .. وفي الإنسانيات

ولن أنسى الصلابة!!ا

مخرج بجد وعاشق حقيقي للسينما

شريط الذكريات يحملنا من محطة إلى محطة .. من مستر كاراتيه إلى أيام السادات باحباطاته ومرارته.. و إن كانت هذه المصاعب لم تمنعنا يوما من الأستمتاع بالعمل

من الإسكندرية إلى تونس ودبي

دعانا أبي يوما للغذاء في الأسكندرية- أنا و الأستاذ خان ومجموعة من الأصدقاء - ، وقرر أن يتحدث عن السينما التي لا يعرف عنها الكثير ولم يجد سوى فيلم الحريف لينتقده وهو لا يعرف أنه من إخراج محمد خان فقلت له على فكرة يا بابا الفيلم من اخراج أستاذ خان وضحكنا جميعا

تربطني علاقة عاطفية بفيلم الحريف

أفيش فيلم الحريف أحمله دائما و ينتقل معي من بيت إلى بيت، والآن يحتل أحد جدران غرفة المونتاج

صرح عادل أمام أنه لا يعتبر دوره في هذا الفيلم من أفضل أدواره ، وعندما كنت متدربا في فيلم شمس الزناتي قلت لعادل أمام: بلى أنه أفضل أدوارك ، ولكنه بالطبع لم يوافقني الرأي !!ا

عندما صنع خان فيلم كليفتي قلت له أنني كنت اتمنى ان تبدأ تجربة الديجيتال في الأفلام الطويلة على يد شاب من جيلي ، ولكنك أثبت أن الشباب غير مرتبط بسن وأن حب السينما هو الدافع الأول والأخير لصنع فيلم

التكريم لن يزيد من قيمته كمبدع ، ولكننا سعدنا به، وهو أيضا

وقد أصدر المهرجان كتاب بعنوان

محمد خان ذاكرة سينمائية تتحدى النسيان

بقلم الناقد السينمائي أحمد يوسف

طلبت من خان أن يكتب لي أهداء على الكتاب فكتب كلمات أثرت في بشدة

إلى أحمد رشوان

تلميذ ثم زميل

وأخيرا يحقق حلم

وهذا ما تمنيته لك دائماً

محمد خان


*****

التكريم جزء صغير واعتراف رسمي بقيمته كواحد من أهم المخرجين المصريين وهو الذي لم يحصل على الجنسية المصرية حتى اليوم !!ا

عجبي

أنتظر يا أستاذ فيلم ستانلي ، وفيلم نسمة في مهبة الريح

برجاء لا تجعلني أنتظر طويلا

محبتي و اعتزازي

ملحوظة : سوف تقام ندوة التكريم يوم السبت 26 ابريل الساعة 7 مساءا بقاعة المجلس الأعلى للثقافة بالأوبرا

الدعوة عامة

Saturday, January 12, 2008

تخاريف مخرج لسه مخلص تصوير فيلمه الاول




الزمان: السادس من يناير 2008 ، الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .. الجو برد جدا جدا


المكان : بائع كراسي في شارع السودان ، أمام شركة مقار بالدقي


اللقطة : الكاميرا داخل السيارة من وجهة نظر قائدها يحملها فيكتور تصور الكراسي المعروضة على الرصيف ، بينما تسير السيارة التي يقودها رشوان ببطئ


استووووب


فررررررركش


الحدث : انتهاء تصوير مشاهد فيلم 100% حي


الحالة العامة : سعادة غامرة بانتهاء المهمة الصعبة ، وقبلات وصور جماعية


حالتي الخاصة : قلق وعدم رضا عن النفس


كالعادة شابت سعادتي السابقة بكل العاملين خلف الكاميرا وامامها بعض النقط السوداء جراء تصرفات بعضهم ولكن لن ولم يغير شيء من احساسي بأهمية التجربة بحلوها ومرها


مازلت أصر على انني تعلمت الكثير من الكبير و الصغير على حد سواء


خانني التقدير في بعض المواقف وفي طريقة التعامل مع بعض الأشخاص لكنني غير نادم


أن تعمل وتتعامل كمحترف تختلف عن ان تتعامل بقلبك وليس فقط بآليات فهمك وحدود طاقتك النفسية و البدنية


لا أستطيع أن أنسى وجه آيتن أمين يوم تصوير الحفل وهي تحمل لوحة الكلاكيت ، ويكاد القلم يسقط من يدها ويكاد وجهها يتجمد من البرد ومع ذلك لم تتوقف عن العمل حتى آخر لقطة


فيكتور كريدي صور العديد من الأيام وهو مصاب ببرد شديد أيضا وخاصة في الإسكندرية بعد عودته من الهند


الجسد يرفض و الروح تواصل


لا استطيع أن أنسى ما فعله سامح عواض في هذه التجربة من اهتمام بكافة التفاصيل.. من اعمال الكومبيوتر إلى الفوتوغرافيا .. ومن المشاركة في تسجيل الأغاني إلى تنسيق الحفل .. نادرا أن يتجمع قلب أبيض وعقل جميل في شخص واحد


الكل تعاون معي وأحبوا التجربة .. وقفوا بجانبها و بجانبي .. لن أنسى ما فعلوه من أجلها ومن اجلي ،كل وفقا لمفهومه عن التعاون ووفقا لحدود طاقته


اتمنى ان تغفروا لي إذا كنت قد أسأت لأحدكم


قد يرغب البعض في تكرار تجربة التعاون الفني والانساني معي ، وقد لا يرغب البعض في تكرار ذلك مرة ثانية سأحترم رغبات الجميع


الآن سأبدأ مونتاج الفيلم


اعدكم بأنكم لن تخجلوا من فيلم يحمل أسمائكم


لا أعرف سبب واضح للحزن والهم الذي انتابني بعد نهاية التصوير لكنني تذكرت عبارة كنت اكتبها على الحوائط والأدراج في المعهد في وقت شعرت فيه بالاكتئاب


الدنيا أجمل من السينما


اعدت على نفسي السؤال


هل حقا الدنيا أجمل من السينما ؟


أشك.. !!