Saturday, January 12, 2008

تخاريف مخرج لسه مخلص تصوير فيلمه الاول




الزمان: السادس من يناير 2008 ، الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .. الجو برد جدا جدا


المكان : بائع كراسي في شارع السودان ، أمام شركة مقار بالدقي


اللقطة : الكاميرا داخل السيارة من وجهة نظر قائدها يحملها فيكتور تصور الكراسي المعروضة على الرصيف ، بينما تسير السيارة التي يقودها رشوان ببطئ


استووووب


فررررررركش


الحدث : انتهاء تصوير مشاهد فيلم 100% حي


الحالة العامة : سعادة غامرة بانتهاء المهمة الصعبة ، وقبلات وصور جماعية


حالتي الخاصة : قلق وعدم رضا عن النفس


كالعادة شابت سعادتي السابقة بكل العاملين خلف الكاميرا وامامها بعض النقط السوداء جراء تصرفات بعضهم ولكن لن ولم يغير شيء من احساسي بأهمية التجربة بحلوها ومرها


مازلت أصر على انني تعلمت الكثير من الكبير و الصغير على حد سواء


خانني التقدير في بعض المواقف وفي طريقة التعامل مع بعض الأشخاص لكنني غير نادم


أن تعمل وتتعامل كمحترف تختلف عن ان تتعامل بقلبك وليس فقط بآليات فهمك وحدود طاقتك النفسية و البدنية


لا أستطيع أن أنسى وجه آيتن أمين يوم تصوير الحفل وهي تحمل لوحة الكلاكيت ، ويكاد القلم يسقط من يدها ويكاد وجهها يتجمد من البرد ومع ذلك لم تتوقف عن العمل حتى آخر لقطة


فيكتور كريدي صور العديد من الأيام وهو مصاب ببرد شديد أيضا وخاصة في الإسكندرية بعد عودته من الهند


الجسد يرفض و الروح تواصل


لا استطيع أن أنسى ما فعله سامح عواض في هذه التجربة من اهتمام بكافة التفاصيل.. من اعمال الكومبيوتر إلى الفوتوغرافيا .. ومن المشاركة في تسجيل الأغاني إلى تنسيق الحفل .. نادرا أن يتجمع قلب أبيض وعقل جميل في شخص واحد


الكل تعاون معي وأحبوا التجربة .. وقفوا بجانبها و بجانبي .. لن أنسى ما فعلوه من أجلها ومن اجلي ،كل وفقا لمفهومه عن التعاون ووفقا لحدود طاقته


اتمنى ان تغفروا لي إذا كنت قد أسأت لأحدكم


قد يرغب البعض في تكرار تجربة التعاون الفني والانساني معي ، وقد لا يرغب البعض في تكرار ذلك مرة ثانية سأحترم رغبات الجميع


الآن سأبدأ مونتاج الفيلم


اعدكم بأنكم لن تخجلوا من فيلم يحمل أسمائكم


لا أعرف سبب واضح للحزن والهم الذي انتابني بعد نهاية التصوير لكنني تذكرت عبارة كنت اكتبها على الحوائط والأدراج في المعهد في وقت شعرت فيه بالاكتئاب


الدنيا أجمل من السينما


اعدت على نفسي السؤال


هل حقا الدنيا أجمل من السينما ؟


أشك.. !!