Saturday, April 21, 2007

وداعا هاني الجويلي


تكررت كلمات وداع الأصدقاء كثيرا ، وأصبح الاختطاف موتا من سمات عصرنا العجيب

يوم الأحد الخامس عشر من أبريل اختطف طائر الموت الفنان هاني الجويلي وأصيبت زوجته الكاتبة جيهان عمر أثر حادث في الطريق الصحراوي

وداعا يا هاني

ستظل أعمالك باقية تشهد على العين التي رأت والعين التي أحبت

كلمات قليلة ووحيدة كتبها هاني في مدونته ولم يعلق عليها أحد



WE ADD TO LIFE BY SEARCHING FOR QUESTIONS
NOT BY SUGGESTING ANSWERS.


وجدت أيضا كلمات كتبها هاني في سيرته الذاتية استوقفتني

فى الحياة تتوالى الصور والمشاهد فى شريط لانهائى ، على هذا الطريق أقف لأتأمل واحاور واجادل هذه المتوالية ، أبحث عن ذلك المشهد الفانى فى قوام اللحظة أرصد واسجل شهادتى على الزمن ، ثم احتوى هذا الحنين والشجن والتطلع وأعود الى اوراقى وأداوتى ابحث فى مركب اوراقى الحساسة ، مياه التقنية الخطيرة فاذا صمد فهو ما تشاهدونه تتفاعلون به ، وما يغيب فى المحصول فهو تماما ما يدعونى للعودة مرة اخرى ، كى اصنع قاربا جديدا كى اكتشف عالما وحلما وأنشودة ، تبحر بى ثانية الى لقاء ولحظات قلائل أقف فيها صامتا ، أرصد واترقب تعبيرات الوجوه فى مرآة الفن والحياة


كان لنشأتى وترعرعى فى بيت فنى أثر بالغ فى اكتشاف وبلورة طاقاتى ورؤاى الفنية ، الوالد هو كمال الجويلى الصحفى والناقد التشكيلى والانسان الصديق الذى صاحبى وارشدنى يعلمنى ويتذوق معى قيمة اكتشافاتى الاولى فى الحياة والام هى الفنانة الراحلة/ فاطمة طلبة التى تحملت وشجعت ومساندت نزواتى ومغامراتى الفنية، فى هذا المناخ أقاموا لى معرضا فى اتيلية القاهرة وانا طفل ذو خمس سنوات عام 1974 وتمضى السنين وابدأ دراستى فى الفنون التطبيقية، مفضلا دراسة التصوير الجدارى والرسم وتقنياته على التخصص فى الفوتوغرافيا والسينما ليترك ذلك اثاره بوضوح على رؤيتى الفنية للفوتوغرافيا ثم تأتى رحلة ايطاليا لمدة 18 شهراً حتى اعيد اكتشاف نفسى مره أخرى وانطلق مجربا وباحثا ومتفاعلاً مع التاريخ والفن والابداع بمستوياتهم الفنية والعلمية وبقيم التجربة الانسانية كأروع ما يحتاجه
الفنان للالتصاق والتفاهم مع معطياته ورؤاه


أُُضيف تاريخ وفاة هاني إلى صفحة سيرته الذاتية بعد وفاته ..السطر الأخيرالذي ينتظرنا جميعا

مازال معرض هاني الأخير " بني آدم " بجاليري آرت اللوا بعد أن قرر الفنان حمدي رضا مده حتى آخر أبريل

تعالوا نكرم هاني الجويلي ونشاهد صوره التي أراد لنا أن نراها

جاليري آرت اللوا 19 شارع محمد على العسيري - أرض اللواء

وتعالوا نشاهد أعماله على موقعه



عاشت صورك يا هاني

ملحوظة : الصورة لهاني الجويلي بعدسة حسن حماد من مدونة حكايات الشاطر حسن

3 comments:

sara... said...

هانى الجويلي من الفنانين المفضلين عندى قريت الخبر ..وبجد حزنت...الله يرحمه...اجمل حاجه فعلا انى اروح ازور المعرض قبل ما يخلص

Unknown said...

أحمد

أنا من كتر ما فقدت أصدقاء
مفهوم الموت عندي إتغيّر
أصبح له مذاق السفر مش أكتر
فعلاً
مابقتش قادرة أشوفه غير كده
علشان أقدر أتحمل قسوة الحرمان من آخر مهم وقريب

كل الرحيل قسوة
بدون أي ذنب للراحلين

الكونتيسة الحافية said...

لمست مدى المعاناة على وفاة هاني في عيني شقيقته نادية التي تعمل معي ،، كان أمرا مفزعا أن ترى شخصا مرحا محبا للحياة يتحول إلى تمثال مجسم للألم
انطفأ بريق الحياة في عينيها وباتت لا تقوى على الكلام مع أحد .. لم أحزن عندما علمت بخبر وفاته لانني لا أعرفه لكني حزنت عندما رأيتها هي ورأيت في عينيها فداحة خسارتها
فلندعو لها بالصمود