Monday, September 13, 2010

إياد نصار .. الممثل حينما يعرف معنى كلمة تمثيل





لم يكن مستغرباٌ بالنسبة لي ان يطلب الممثل الفنان إياد نصار تأجيل قراءة السيناريو الذي ارسلته له لحين الانتهاء من تصوير دور (حسن البنا ) في مسلسل الجماعة اخراج محمد ياسين والذي عرض في شهر رمضان الماضي..
تابعت حلقات الجماعة وامعنت التركيز في أداء إياد نصار ، وجدت أن إياد منذ الحلقات الأولى متجاوز القشرة الخارجية والمظهر البراني للشخصية ، بل مقتربا من العمق دوما وبتركيز شديد .. ومع تقدم الحلقات للإمام وتطور شخصية البنا ، رأينا مئات التفاصيل والإيماءات والتعبيرات والنظرات تجعلنا نصدق اننا امام حسن البنا بروحه ودمه ، رغم اننا لم نعاصر البنا ولكننا صدقنا إياد لأنه ممثل يعرف ماذا تعني تلك الكلمة بحق من تقمص ومعايشة وإحساس ، وليس مجرد صب جمل الحوار في وجه الكاميرا.
صدقت إياد نصار في دور حسن البنا بغض النظر عن الرؤية التي قدمها وحيد حامد لشخصية البنا و لجماعة الأخوان المسلمين ، لست هنا بصدد تحليل تاريخي / سياسي للمسلسل ومدى اتفاقه اواختلافه مع الأحداث التاريخية ، لكنني بصدد ممثل موهوب أدى شخصية تاريخية معينة انطلاقا من نص درامي ونجح في ذلك لدرجة كبيرة جداً.
لم لا وإياد نصار ممثل موهوب ومثقف يستذكر جيدا أدواره ، واتذكر الآن إياد أثناء مناقشتنا الأولى لشخصية (حمادة) في فيلمي (بصرة) ، وكيف أن المناقشة شملت كل التفاصيل الخاصة بالشخصية وبخاصة تكوينه الاجتماعي والنفسي ، ثم انطلقنا لنتحدث عن المظهر الخارجي للشخصية وطريقة جلستها ، وطريقة (لف السجائر)! ، الشخصية التي لعبها إياد كانت لمخرج إعلانات وفيديو كليب ، واثناء فترة التحضير قمنا بتصوير أغنية مبتذلة ( من نوعية تلك التي توصف بالشبابية !) لتعرض فيما بعد على (المونيتورز) في مشهد داخل غرفة المونتاج يجمع بين المخرج حمادة ومطربة من اياهم أسمها (ندى) ( أدت الدور عبير مكاوي ) . وأثناء تصوير الكليب لم يكن مخططا ان يحضر إياد التصوير لأنه لا يظهر في المشهد ، بل فعليا ساقوم انا بإخراج هذا الكليب الكاريكتوري ! ولكنني طلبت من إياد الحضور لنلتقط له مجموعة من الصور الفوتوغرافية ستٌستعمل فيما بعد داخل أحداث الفيلم . حينما حضر إياد في منتصف يوم التصوير ، طلبت منه ان يمارس عمله كمخرج للكليب حتى نلتقط الصور ، وفي غضون دقائق بدأ إياد في توجيه المطربة والمصور وتحريك الموديلز ، تراجعت للخلف تاركا ساحة إخراج الكليب الوهمي لإياد وأنا أضحك متحديا ان من سيدخل موقع التصوير في هذه اللحظة لن يشك للحظة واحة أن إيا نصار هو مخرج الكليب !
حينما بدأنا التصوير ، بهرني إياد في أداء اللقطات والمشاهد وألتقاطه للتفاصيل واحساسه بالشخصية ، وبراعته في نسج تناغم مع الممثلين الذين يشاركونه المشهد- لا أريد ان أحرق التفاصيل لمن لم يشاهد الفيلم بعد - واثناء عرض الفيلم في المهرجانات المختلفة دوليا ومحليا ، انصبت تعليقات متعددة على شخصية حمادة و الممثل الشاب الذي قام بأدائها والى أي مدى كانت الشخصية مؤثرة في الفيلم و الشخصيات الأخرى ، و بالتالي المشاهدين دون أن يكون لها مساحة زمنية كبيرة على الشاشة . تأكدت وقتها وانا أسمع تلك التعليقات أن إياد نصار ممثل هام .. قادم لا محالة .
الصور
اياد نصار في دور حمادة - فيلم بصرة
اياد نصار و احمد رشوان
اياد نصار في دور حسن البنا

Sunday, September 12, 2010

حلم السينما تفتح هنا .. في مهرجان اسكندرية !ا






بالأمس كنت أحزم حقيبتي للسفر الى الاسكندرية ، و قرأت تدوينة أستاذي محمد خان عن مهرجان الإسكندرية ، فأثارت شجوني ، وشعرت بالرغبة في الكتابة عن بداية علاقتي بهذا المهرجان والتي مر عليها الآن 28 عاما تقريبا !ا
كنت صبيا في الرابعة عشر من عمري أعيش في مدينة ا
لإسكندرية ، بدأ حبي للسينما يتكون في تلك الأثناء .. كنت وقتها تلميذ في الصف الثالث الإعدادي ، والمهرجان مازال في دورته الثالثة ( سبتمبر 1983 ) . عرفت بشأن اقامة المهرجان من الصحف ، وعرفت أن المهرجان سيقام في داري عرض ( مترو) و( أمير) في محطة الرمل بوسط المدينة ، وان هناك ندوات تقام في اليوم التالي في فندق (الحرم) لمناقشة الأفلام ، ، وسألت خالي زيزو ( عبد العزيز السباعي) فشجعني على مشاهدة الأفلام ، ثم الذهاب الى الفندق لأتابع الندوات ، والألتقاء بصانعيها . وأتذكر لقاء المخرج التونسي ( الطيب الوحيشي ) مخرج فيلم (ظل الأرض ) ، والمخرج الراحل يوسف فرنسيس ، حيث عرض له فيلم (المدمن) ، وتعرفت في هذه الأثناء على عدد كبير من هواة السينما بالإسكندرية .
وفي دورة المهرجان الرابعة ، بقيت العروض في ( مترو) و( أمير) ، وانتقلت الندوات إلى فندق (رامادا) ، وبدأ الصبي ذو الخامسة عشر عاما يتجرأ تدريجيا ويشارك في ندوات الأفلام ، ويدلي بدلوه! كان مستغربا ولافتا للأنظار وجود هذا الصبي وجرأته ! ، شاركت وقتها بالرأي في ندوات فيلمي (بيت القاصرات) للراحل أحمد فؤاد ، و(الخادمة) للراحل أشرف فهمي والذي تسبب وقتها منحه العديد من الجوائز في فضيحة كبيرة أدت لتوقف المهرجان لمدة عامين !
عاد المهرجان ، وعادت متابعتي له ، لكن مع تراجع مستواه و المشاكل العديدة التي احاطت به ، ومنذ انتقالي للقاهرة عام 1990 حتى أدرس السينما بالمعهد العالي للسينما ، فقدت متابعتي للمهرجان ، ولم أحرص على التواجد منذ يومه الأول حتى يومه الأخير كم كنت أفعل وانا صغير .بل كنت أحيانا اتواجد بالصدفة لمشاهدة فيلم معين ، أو مقابلة بعض السينمائيين الأصدقاء ، أو للمشاركة في ندوة ما .
في دورتي الأولى ( سبتمبر 1983) ، وبعد انتهاء أحد الندوات ، تعرف علي الأذاعي إمام عمر، وسجل معي حديث إذاعي لبرنامجه بإذاعة الشرق الأوسط آنذالك ( سينما 83 ) ، وسألني الأستاذ إمام ، عايز تطلع ايه لما تكبر ؟! أجبت وبدون تفكير : عايز ابقى مخرج سينمائي .
بعد مضي ما يقرب من 25 عاما ، وتحديدا يوم 21 نوفمبر 2008 ، يوم العرض الأول لفيلمي ( بصرة) في مصر في إطار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بقاعة سينما ( جراند حياة) ، ألتقاني إمام عمر وسألني عن حوارنا القديم : هل تتذكر الصبي الصغير الذي حلم أن يكون مخرجا ؟ دمعت عيناي وأجبت : نعم أتذكر ، وحلمي القديم قد أصبح حقيقة!ا .
الصور :
(-مع الإذاعي والصحفي الراحل ضياء الدين بيبرس ( مهرجان الإسكندرية الرابع - سبتمبر 1984 -
(-مع الفنان نور الشريف ( مهرجان الإسكندرية الرابع - سبتمبر 1984 -

حيرة


لا تجبر الإنسان ولا تخيره

يكفيه ما فيه من عقل بيحيره

اللي النهاردة بيطلبه و يشتهيه

هو اللي بكرة ح يشتهي يغيره

عجبي

صدق عم صلاح جاهين

تصوير : أمنية خليل

Tuesday, September 07, 2010

العودة للبيت

اليوم قررت هجر الفيس بوك و العودة الى بيتي
مدونتي
البحر بداخلي
البيت الذي هجرته منذ فترة طويلة
اليوم أعود
ساكتب واتواصل
هنا
في
بيتي