Thursday, June 29, 2006

السويس الذاكرة المنسية غدا على الجزيرة


أصدقائي
غدا الجمعة 30 يونيو يعرض على قناة الجزيرة الساعة الثامنة وخمس دقائق مساء ا فيلم تسجيلي من إخراجي يحمل أسم
السويس الذاكرة المنسية
الفيلم مدته 47 دقيقة ضمن سلسلة المحاربون القدامى وهوعن مجموعة من رجال المقاومة الشعبية الذين لعبوا دورا تاريخيا يوم 24 أكتوبر 1973 لتحرير مدينة السويس
موعد العرض 8 وخمسة بتوقيت السعودية ، والحقيقة مش متأكد إذا كان هناك فارق ساعة بين توقيت القاهرة و السعودية أم أننا نسير بنفس التوقيت ؟
أتمنى أن تشاهدوا الفيلم وأتمنى أسمع آرائكم
محبتي
أحمد رشوان

Sunday, June 25, 2006

وحشتينا يا سعاد






21يونيو
مرت 5 سنوات على رحيل السندريلا
لا أملك سوى أن أهدي إليها وإليكم في ذكراها بعض الكلمات كتبها صلاح جاهين
يقيني لن تنسينا السنين أخت القمر
***
ليه يا حبيبتي ما بينا دايما سفر
دا البعد ذنب كبير لا يغتفر
ليه يا حبيبتي ما بينا دايما بحور
أعدي بحر ألاقي غيره أتحفر
عجبي
******
الريح تباريح جريح ما ينتهيله آنين
حسن قتيل من سنين ونعيمه في المجانين
على كل ملقف هوا تستنى تستنى
يجيلها صوت كل موت ويئن له أنه
والحب له ناس في جنة وناس غلبانين
مقطع من قصيدة (أهل الهوى ) لصلاح جاهين
*****
ورا كل باب ألف عين مفتوحين
وأنا وأنتي ماشيين يا غرامي الحزين
لو التصقنا نموت بضربة حجر
ولو افترقنا نموت متحسرين
عجبي

Saturday, June 17, 2006

عودة










يا اسكندرية
بحرك عجايب
ياريت ينوبني من الحب نايب
تحدفني موجه
على صدر موجه
والبحر هوجه
والصيد مطايب
أغسل هدومي
وأنشر همومي
على شمس طالعه
وأنا فيها دايب
إسكندرية / نجم بتاع زمان

إسكندرية بعد انقطاع مؤقت ، تعود لتحضني وتحتويني ، تربت على كتفي وتبتسم لي في حنو
لم تكويني معي هناك ، لكني شعرت بروحك ترفرف على الأمكنة ، تشاركنا كل التفاصيل والألوان والروائح والأطعمة ، وذبنا في قبلة امتدت من الغروب حتى الليل!!ا
الغروب في المكس
أكلة سمك مع الأصدقاء عند اللول أمام الفنار القديم
البيوت الخشبية الملونة ذات الألوان المبهجة ورسومات لزهور وصبار ومراكب تشبه رسومات الأطفال التلقائية
الصيادين بمراكبهم الخشبية الصغيرة في كفاح مع الأمواج
الأطفال يلهون في براءة ، بعضهم يصنع من مركب قديمة أرجوحة تهتز في دلال
رأيت أبي يقترب من الماء بجلبابه الأبيض وعصاه
لا، لم يكن أبي كان عجوز وحيد ًولكنني شعرت أنه أبي
وشعرت أيضاً أنه يودع البحر
العساكر يحرسون الوحدة العسكرية والفنار في صمت ، يشعرون بقلق من حامل الكاميرا
يعدون الليالي الباقية على انقضاء خدمتهم العسكرية
وجوههم تكللها الطيبة والحزن
والفنار شاهد صامت
محجبات صغيرات يستمتعن بهواء البحر الذي يخترق الروح ، ويستمتعن بمشاعر الحب
الطائرات الورقية تتلامس في السماء الزرقاء ، وقلبي يقفز في فرح طفولي
أتماهي في هذه الأحاسيس البديعة
الصور و التفاصيل
وأعود في اليوم التالي لنفس المشهد
أحتسي نبيذي الأحمر وألهو بكاميرتي
أغوص وأضحك
***
محطة الرمل في المساء
المقاهي والشيشة
حماس البشر وهم يشاهدون كأس العالم
زال شغفي بكرة القدم منذ سنوات طويلة ولكنني مازالت أعشق وشوش الناس وتعليقاتهم وهم يتفرجون
رغم التغير في مقهى كريستال الذي أصبح يحمل أسم آخر لا أتذكره
ورغم رداءة الشيشة كما علق صديقي زكي
إلا أنني بدأت أشعر بحمى العودة بعد غياب طويل عن مدينتي
أرغب في الهذيان و الضحك
وتقبيل كل الأطفال والعجائز
نسير إلى شارع أديب وندخل الشيخ علي ، ورغم الضجة في المكان ومباراة السويد وباراجوي ، إلا أنني احتميت بزجاجة الأستيلا ووجوه أصدقائي وحديثهم
لدرجة أنني تخيلت أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي ، ولم اكتشف فوز السويد بهدف إلى من خلال نشرة الأخبار بعد عودتي للمنزل!!ا متى جاء الهدف ، مش مهم !!ا
يدخل شريف، وعلى وجهه ابتسامة حزينة ونظارة طبية ، نتبادل الحديث والنكات رغم ضيق الوقت ، واضطراره للرحيل ، أشعر بقيمة أن يكون لي أصدقاء هنا بعد أن رحل كل أصدقائي القدامى
أشعر أنني بدأت رحلة العودة
وأن إعادة التواصل مع مدينتي بات أمرا محتوم
وضعنا اللبنات الأولى للمصالحة
أرغب في الذهاب ثانية إليها في القريب العاجل حتى نكمل ما بدأنا ، ربما تكوني معي في المرة المقبلة
حتى أضحك وأغوص

Wednesday, June 07, 2006

الجنوبي حينما يقرر الرحيل .. من يرده ؟

بالأمس 4 سنوات مرت على ذكرى رحيل صديقي رضوان الكاشف ، ولأنني لم أتمكن من المرور على أبو طارق لأكل طبق كشري لأُحي طقساً مشتركاً كما فعلت وأثنان من أصدقائي بعد جنازة رضوان مباشرة ، فقررت أعيد نشر مقالة كتبتها عن رضوان بعد وفاته ، نشرت في حينها بجريدة الحياة اللندنية 14 / 6 / 2002 ، ثم أعيد نشرها في كتاب رضوان الكاشف السينماوالحياة
اليوم ياصديقي وبعد أن انضممت لعالم المدونيين اخترت هذا المكان الحميم لأحدثهم عنك ، أشواقي وسلامي
الجنوبي حينما يقرر الرحيل .. من يرده ؟
ذكريات أليمة تخص هذا اليوم ، أليس الخامس من يونيو هو ذكرى النكسة ؟ يقرر القدر إضافة ذكرى أخرى لا تقل مرارة إلى هذا اليوم ، الخبر تتناقله الهواتف الجوالة للعاملين في الوسط السينمائي و الثقافي : رحيل رضوان الكاشف .. خبر يستعصي على التصديق ، لعن الله الهواتف الجوالة (..) . الموت يخطف حبيب آخر ، رحل رضوان قبل أن يكمل عامه الخمسين بشهرين ( مواليد 6 أغسطس 1952 ) . عنصر المفاجأة ، وقسوة الخبر في منتصف ظهيرة حر القاهرة الخانق ، و دون وداع أو إشارة .
ربما لا تسعني الذاكرة أن أتذكر متى تقابلنا لأول مرة ، لكننا سرعان ما أصبحنا أصدقاء .
رغم إيماني بالمثل الأوروبي " أقصر طريق هو الذي تسافر فيه مع شخص ترتاح له " ، إلا أنني شعرت بقيمته عندما سافرت مع رضوان في أغسطس من العام الماضي لحضور مهرجان قليبية بتونس حيث كان رضوان رئيسا للجنة التحكيم . لم نتوقف عن المناقشة و الضحك منذ أن مررت على منزله لأصطحبه للمطار ، مناقشات طويلة ممتعة في شتى مناحي الحياة . و فوجئت عند وصولنا إلى تونس بأن رضوان شخصية شهيرة جدا هناك ، فكثيرا من المثقفين و السينمائيين التونسيين أصدقاء له نتيجة لسفراته المتكررة . كما زادت شعبيته هناك بعد عرض " عرق البلح " في قرطاج و حصوله على التانيت الفضي 1998 . لدرجة أنه أصبح الفيلم / النموذج لدى الكثيرين منهم . ليس مستغربا أثناء وجودنا بمقر المهرجان ( نٌزل المامونية ) أن نستمع كل لحظة لشخص يبحث عنه : وينه رظوان الكاشف ؟ و آخر ينادي عليه : يا رظوان - باستعمال حرف الظاء بدلا من حرف الضاد كما هو متعارف عليه في اللهجة التونسية – فوجدتني بدوري أناديه ( رظوان ) كما يفعل أصدقائنا التونسيين ، بينما يضحك رضوان ضحكة طفولية فرحا باستعادة اسمه الذي لا يسمعه سوى في تونس . اقترحت عليه أن ضاحكا أن يرشح نفسه للبرلمان و خاصة بعد أن جلس بالزي التقليدي بجوار معتمد مدينة قليبية في حفل الاستقبال . حتى عندما اختلف مع بعض المنظمين بسبب تفاصيل تنظيمية كان خلافا نبيلا . و لكننا لم نتوقف عن الضحك حتى أوصلته لمطار تونس إذ اضطررت للبقاء في العاصمة لعدة أيام بعد انتهاء المهرجان .
فارقنا رضوان و لكن ضحكاته لم تفارقنا ، وجهه البشوش حينما يتهلل للقاء صديق قديم . لم تفارقنا أفلامه التي صنعها بمجهود و عرق مضني . عمل متواصل على مدى ما يزيد عن ستة عشر عاما . المحصلة فيلم روائي قصير " الجنوبية " ، و فيلمان تسجيليان " الحياة اليومية لبائع متجول " ، " الورشة " ، و ثلاثة أفلام روائية طويلة " ليه يا بنفسج " ، " عرق البلح " ، و " الساحر " ، و مشروع قيد التنفيذ " عقبال عندكم " من تأليف سيد فؤاد . و قد شرع رضوان بالفعل في التحضير له . و بدأ مهندس الديكور صلاح مرعي بالفعل في إعداد رسومات الحارة التي ستدور فيها أحداث الفيلم .
أفلام رضوان الكاشف تتماس مع حياته الثرية و القصيرة إلى حد كبير . فانقسمت طفولته بين المدينة و قريته في جنوب مصر . حي السيدة زينب يشهد سنوات طفولته الأولى بينما السفر إلى الجنوب في المناسبات و الأعياد ، بل وفي الكوارث أيضا إذ عادت أسرته إبان نكسة 1967 ، و هي من الصدمات الأولى و الشديدة التي تلقاها رضوان .
سنوات الدراسة الأولى في منيل الروضة . أما الإجازات الدراسية يعود لقريته ليعب من التراث الحقيقي المتمثل في طقوس الحياة اليومية ، و في حكايات الجدة التي كانت بمثابة النبع المتفجر الذي يدعم الخيال الخصب للصبي الصغير وقتئذ . ظهرت الشذرة الأولى في مشروع تخرجه "الجنوبية " ، واكتملت الشحنة في "عرق البلح" و الذي يتناول الصعيد من الداخل لأول مرة . صعيدا حقيقيا و ليس فلكلوريا كما رأى البعض .
سنوات الصبا شهدت التكون التدريجي لشلة المنيل ( مجدي أحمد علي ، محسن ويفي ، عادل السيوي ، محمد حلمي هلال ،..) ، بداية تفتح الوعي على الكتاب و الفيلم ، و كذلك السياسة .
بدأ إحساس رضوان بالزمن الضائع عندما اضطر لإعادة سنتي من الدراسة الثانوية لينتقل من الثانوي العلمي إلى الثانوي الأدبي حتى يتثنى له الالتحاق بكلية الآداب – قسم الفلسفة . قرر رضوان أن يدرس الفلسفة لكي يصبح أكثر فهما لأعماق الحياة . هكذا أصبح القرار يلعب دورا هاما في توجبه دفة حياته العملية .
انضم رضوان للحركة الطلبية في الجامعة في أوائل السبعينيات ، و شارك في المظاهرات ، و انخرط في العمل السياسي . صدرت عدة قرارات باعتقاله و لكنه هرب ثم سرعان ما سلم نفسه ليٌسجن لشهور ثم يٌفرج عنه . وسط هذا الخضم تخرج من الجامعة عام 1978 .
و يرشح لبعثة دراسية لاستكمال دراسته العليا للفلسفة في فرنسا ، لكنه يحرم منها بسب علاقته بالسياسة .
يلتحق رضوان بمعهد السينما – قسم الإخراج بعد أن بدا له هذا الطريق واضحا للتعبير عن رأيه ، و التعبير عن الفئات المطحونة . بعد تخرجه عام 1984 عمل كمساعد مخرج مع عدد من المخرجين بداية بفيلم "الصعاليك " مع داود عبد السيد ، ثم " شارع السد " مع محمد حسيب ، و عمل كذلك مع يوسف شاهين ورأفت الميهي في مجموعة من الأفلام . لم يكتف رضوان بعمله كمساعد مخرج في هذه الفترة ، بل التحق بالعمل في الثقافة الجماهيرية مع صديقه الناقد السينمائي علي أبو شادي الذي كان يرأس إدارة السينما بها في ذلك الحين . و أهل له عمله الجديد أن يصطحب الأفلام من مدينة إلى مدينة ، و يعقد الندوات مع محبي السينما من البسطاء الموجودين على امتداد القطر بأكمله . في تصوري أن هذه التجربة تماست مع تجربته السياسية ، و جعلته أكثر تماسا مع نبض الناس و التحاما به . و في هذه الفترة كتب مجموعة من المقالات النقدية نشرت بمجلة السينما الفصلية التي كانت تصدرها الثقافة الجماهيرية ، لكنه كان يرفض اعتبار نفسه ناقدا .
كتب رضوان في هذه الأثناء سيناريو فيلم " عرق البلح " و لكنه كان يعلم جيدا أن المناخ السائد ليس مهيأ لإنتاج هذه النوعية من الأفلام . شعر رضوان أن السنوات تمر ، و أن جيل الأحلام المؤجلة مازال في حالة انتظار . فكتب سيناريو " ليه يا بنفسج " بالاشتراك مع صديقه سامي السيوي .. تحمست زميلتهم مي مسحال لإنتاج الفيلم . و بالفعل خرج " ليه يا بنفسج " معبرا عن شريحة من البسطاء قرر رضوان أن يعبر عنهم . أحلامهم و إحباطاتهم . علاقتهم بالموت و بالحياة . حصل الفيلم على جائزة الهرم الفضي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي . لم يحصل رضوان على دور عرض بسهولة من أجل عرض فيلمه . و لكن حينما عٌرض الفيلم لاقى استحسانا جماهيريا و نقديا كبيرا .
لم يبرح حلم " عرق البلح " رأس رضوان ، بل ظل يلح عليه . أخيرا قبلت شركة يوسف شاهين تنفيذ المشروع بفضل تحمس ماريان خوري . لكن كان لابد من إجراء تعديلات في السيناريو . و ظهرت صعوبات عدة في البحث عن أماكن للتصوير ، و البحث عن فتاة و شاب مناسبان لأداء الدوران الرئيسيان . بعد اعتذار شريهان لأكثر من مرة و تعللها بتصوير الفوازير (..) ، و إصرار الشركة على عدم تصوير الفيلم بدونها (..) . بدأ التصوير و لم تنتهي المشاكل . إلا أن أتم رضوان حلمه و أصبح الفيلم جاهزا للعرض . بدأت رحلة الفيلم مع المهرجانات الدولية . و حصل على العديد من الجوائز منها فضية قرطاج ، ذهبية تطوان ، جائزتي لجنة التحكيم و أحسن تصوير من مهرجان الفيلم الأفريقي بجنوب أفريقيا ، و جائزتين من نانت ، الفضية من ميلانو . تزامن الاحتفال الدولي بالفيلم هجوم نقدي من قبل بعض النقاد و اتهام الفيلم بالفلكلورية ، و سعيه لتقديم هذه الصورة من أجل المهرجانات الدولية (..) .
لم يعرض الفيلم بمصر سوى لأسبوع واحد بقرار من الشركة المنتجة ( أفلام مصر العالمية ) ، و التي لم توفر له الدعاية اللازمة . وصفت الصحافة و النقد هذه الحادثة بـ " مذبحة عرق البلح " بينما أسماها الناقد سمير فريد " جريمة قتل فيلم " .
بعد انتهاء هذه المعركة لم يحمل رضوان أي ضغينة شخصية ليوسف شاهين أو العاملين معه . فقط استمرت القطيعة مع الشركة ، ولم تمنع هذه القطيعة أن يظل على اتصال و مودة بماريان خوري إحدى مديري الشركة .
بدأ رضوان مشروع " الساحر " و هو يحمل بداخله مرارة ما حدث ، كتب سامي السيوي سيناريو الفيلم الذي كان يحمل اسم " نظرية البهجة " محاولا أن يحتفل بالحياة عبر ساحره ليبث روحه في نفوس الفقراء . ورغم اختلافي النقدي مع " الساحر" في طريقة الطرح ، و بناء الشخصيات ، و العديد من التفاصيل . إلا أنني أجد رضوان لم يتنازل من أجل أن يعمل ، بل مازال لا يقدم سوى ما يحب حتى لو اختلفت مع أسلوب طرحه .
كان العبء عليه مضاعفا في الساحر" و خاصة أنه يضطلع بتجربة الإنتاج لأول مرة . و حينما خرج الفيلم القاعات كنا نتابع الإيرادات متعاطفين مع رضوان في تجربته . كما تعاطفنا من قبل مع " مواطن و مخبر و حرامي " . فلابد أن نساند مخرجينا الحقيقيين في مواجهة طوفان التفاهة .
يختار رضوان الكاشف أن يموت فجأة و بشكل أسطوري رقيق كما حدث لشخصيتي الجد و أحمد في " عرق البلح " . أرى مشهد موت الجد حين تودع الجدة زوجها و هو ممتطيا حصانه : مع السلامة ، و أرى سلمى تودع حبيبها أحمد ممتطيا حصان الجد الذي يترجل بجواره : مع السلامة يا أحمد .. مع السلامة يا حبيبي . و أرى رضوان على ظهر حصانه يخترق حاجز ذهولنا و مازال محتفظا بابتسامة الطفل على وجهه . ينهرنا على دموعنا . و يطلب منا أن نواصل الطريق و ألا ننحني .
أحمد رشوان

Monday, June 05, 2006


ماذا يمكن أن تمنح هذا الكون؟
هل تقدر أن تضفر من ألياف الكلمات غصناً؟
هل تقدر أن ترفع كفيك لتسمتطر غيمة؟
هل تقدر أن تمسي في العتمة نجماً؟
هل تقدر أن تعصر من ثوب الحُمي كأسك؟
هل تقدر أن تهب الطفلة أبعد من دهشتها؟
ماذا يمكن أن تمنح هذا الكون؟
-----------------------
----------------------
--------------------
أحياناً تغمض عينيك
وفي أقصر من لحظة
تشعر أن الأرض سماء...

جواب – سعدي يوسف

Friday, June 02, 2006

فيلم روائي طوووووووويل جملي


يعني هو المشروع ده مش حيخلص وتخلصنا ؟!
يا عم يا تعمله يا تحطه في الدرج وتدور لك على سيناريو تاني !!ا
عبارات اسمعها من البعض ، لكنها لا تثبط من عزمي ، بينما تزيدني حماسة عبارات أصدقائي المقربين وتقفز بينها لأعلى عبارة
حيتعمل حيتعمل متقلقش ، سينما ، ديجيتال ولاحتى فوتوغرا
فية
ميه في الميه حي
100%Alive
هو أسم المشروع الروائي الطوووويل الجملي والذي حصل على جائزة السيناريو من مهرجان إسكندرية بعد كتابته بعدة أشهر وكان ذلك منذ 3 سنوات تقريباً
سألته كتير مش كده ؟؟
قال لي لأ مش كتير لأن ظروف السينما في مصر زي الزفت والمنتجين عايزين أفلام على غرار اللمبي وحاحا وتفاحة أو في أحسن الفروض فيلم أكشن مسروق و منقول بالمسطرة من فيلم أمريكاني ، بالإضافة إلى أنك عرضته قبل سفرك على أكثر من منتج
قلت له لا ، لم أكن متفرغ للمشروع
قال ليس في هذا إدانة لك ، لأنك على مدى عامين أنجزت 11 فيلم تسجيلي صورت وقمت بمونتاج أغلبهم خارج مصر ، حققت لك مكانة متميزة كصانع فيلم تسجيلي هام في الوطن العربي
سألته ولماذا لا تدين تقصيري في حق الفيلم الروائي ؟!ا
قال السينما التسجيلية نوع محترم وأنت تحبها ولم تترك فيلمك الروائي لتفتح مطعم أو محل ملابس بل انجزت في هذا الطريق بكل المقاييس ، أنت شخص مسئول لا تستطيع أن تجلس في بيتك دون عمل ، ومن سيدفع مصروفات مدرسة طفلك وأقساط معداتك ، أنت لم تقصر بدليل محاولاتك المضنية منذ عودتك من سفرتك الأخيرة للحصول على منتج
قلت له أوكيه لكن اعتقد أن الوقت قد حان ليتحرك هذا المشروع الجملي حركة فعلية
هذا الحوار دار بمناسبة خبر نشر في أهرام الأربعاء 31 مايو 2006
"وزارة الثقافة تضع 3 شروط لدعم الأفلام"
· السيناريو متوافق عليه من الرقابة " حصل وجددت مرتين كمان"
· بيان بأسماء المخرج والفنيين الأساسين " ماشي بسيطة "
· بيان بالميزانية التفصيلية لإنتاج الفيلم " برضه ماشي"
· وقد قررت اللجنة ألا يزيد مبلغ الدعم عن 50 % من ميزانية الفيلم وألا يحصل المنتج على أي مبالغ مالية ولكن يطلب من اللجنة تزويده والاتفاق على العناصر التالية الخام وإيجار الأستوديوهات ومعدات التصوير وبناء الديكور ، المعامل والنسخ وخلافه
لأ ، الكلام ده مش كويس أوي ، لأنه مش من السهل تدبير 50 % من الميزانية أي نصفها ، كان لازم انتقل للخطة "ب" أي العثور على مجموعة من الفنانيين والفنيين يشاركون بأجورهم في النصف المطلوب بالإضافة لأجري كمخرج وكاتب السيناريو وحوزتي لبعض أماكن التصوير وكذلك معدات المونتاج
تليفون لخالد ومناقشة بهذا الشأن كحل ثان إذا لم نجد منتج آخر
ثم انتقلت للخطة "ج" وهي العثور على منتج يشارك هو بالنصف 50 % ، وتمت مناقشة هذه الخطة مع فتحي عبر الهاتف لمكالمة استمرت اكثر من ساعة
ولأنني لم أفهم بعض ما جاء في خبر دعم الدولة ، فاتصلت بنادر عدلي
أنت فين يا عم رشوان مش باين ، أنت رجعت من السفر
آه بس غطسان شوية
ناقشت نادر فيما جاء بمقاله بنفس الصفحة " ملاحظات على دعم الدولة للسينما "
فهمت بعض الأمور ، واتصلت بالدكتور القليوبي لأستوضح نقاط أخرى وعرفت منه أن هناك لجنة للقراءة ستشكل من 5 أشخاص للبت في السيناريوهات ، وأن اللجنة لن تضمه هو وداود عبد السيد لأنهما سيتقدمان بسيناريوهات خاصة بهما !!ا رغم التفكير المسبق بأن تخصص هذه الجائزة لأصحاب الأعمال الأولى والثانية
صداع واحتمالات ودراسة وميزانية ومقابلات
وفي النهاية قررت أن يكون نوفمبر 2006 بداية تصوير المشروع
سواء عثرت على منتج ، أولم أعثر ، حصلت على دعم الدولة ، أو لم أحصل
سيكون الديجيتال هو الحل النهائي
قال إذن سيكون نوفمبر 2006 موعد تحول الفيلم الروائي الطوووويل الجملي
كما تسميه إلى فيلم ؟؟!ا يعني قرار بجد؟؟ا
رديت عليه برباعية
أيوب رماه البين بكل العلل
سبع سنين مرضان وعنده شلل
الصبر طيب .. صبر أيوب شفاه
بس الآكاده مات بفعلل الملل
عجبي